دكاترنا و دكاترهم ,وما قيمة شهادة الدكتوراه
المغرب ينتج عدد مهم من الدكاترة والمهندسين سنويا لكن نلاحظ الغياب التام لمساهمتهم الإيجابية في تطور وظهور تقنية أو اختراع أو تحسين معرفتنا على نطاق عالمي ، فمن المحبط ملاحظة العدد المتزايد من الدكاترة في المجال اللغوي الذي لا نسيطر عليه و لا يرضينا في التعليم لأننا مستمرون في التأرجح بين الفرنسية والإنجليزية دون أمل في الإعتماد علي لغاتنا
هل الدكتوراه في البلاد العربية مجرد لقب مثل شيخ أو فقيه أو حاج أو أنها التأهيل لولوج مجالات الإبتكار والإختراع وماهو محبط أننا نداوم علي التقليد ومراكمة الإنتكاسات أمام دول بسطت سيطرتها علي العالم بتقدم إختراعات دكاترها مثل إسرائيل مثلا
كل الابتكارات التي نراها في العالم و نجصل عليها بأثمان خيالية هي وحي دكاترة وهنا يجب الإعتراف بأن ليس كل حامل شهادة دكتوراه هو أهل لها واللقب في نهاية الأمر ليس كل شيء
فكثير من الدكاتره يسعي فقط للحصول علي اللقب فقط وقد نرمز لهاذه الفئة بدكتوراه فخرية
والملاحظ كذالك أن نجاح الدكتور مقترن في الغالب بنشاطه الاستشاري وصِلاته الخاصة لكن ليس بالضرورة بمدى تميز نشاطه البحثي وتخصصه وإنجازاته
بالعلم والبحث والاكتشاف والإبتكار تقدمت دول وارتفع شأنها واكتفت أخري بأن تكون مقلدة ومستهلكة ما جعلها تابعة وفاقدة لإرادتها
الدكتوراه في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والفيرياء ليست هي الدكتوراه في تحليل وفك تشفير الأسرار في الشعر العربي فالأولي تفتح لك مجال الصناعة والتشغيل وتصدير الإختراعات والثانية ينتهي بها الأمر في رفوف الأرشيف بينما تقوم الدولة بتدريس اللغات الأجنبية واستخدامها
ونذكر فقط أن الإكتشافات مثل
gps
و معالجة بيانات الفيديو والصوت وابتكار أدوات إكتشاف أسرار الكواكب و غيرهم من ذاكرة دكاترة لا يهمهم اللقب بحد ذاته
0 Comments:
Enregistrer un commentaire